دراسات
إسلامية
دارالعلوم..
في مجال
الدفاع عن
الإسلام
بقلم:
الأستاذ
محمد ساجد
القاسمي (*)
لقد
ميّز الله
عزَّ وجلَّ
مشايخ
الجامعة وعلماءها
بالغيرة
الشديدة على
عقيدة
الإسلام وشعائره
وشرائعه،
والغضب لله،
وعدم الخوف فيه
لومةَ لائم.
وهذه الغيرة
هي التي
دفعتهم إلى
إنشاء
الجامعات و المدارس
الإسلامية
الأهلية التي
تكون قلاعًا
حصينة
للإسلام
يرابطون منها
على ثغوره، ويدافعون
عنه أعداءه.
إنهم
قاموا بدور
جنديٍّ نشيطٍ
وديدبانٍ يقظٍ
في مجال
الدفاع عن
الإسلام
والمرابطة
على ثغوره،
فكلَّما حاول
أعداؤه أن
يهجموا عليه
أو ينالوا منه
أو يُشوِّهوا
صورته أو
ينسبوا إليه
ما ليس منه،
أو يفتنوا المسلمين
عن عقيدتهم
ودينهم،
لاحقوهم و
طاردوهم
وفشَّلوا
هجماتهم
وأحبطوا
مكائدهم.
نشأت
في الهند -
ولاسيما بعد
الاحتلال
الإنجليزي-
فرق وطوائف
ضالَّة،
وظهرت حملات
وحركات هدَّامة،
وقامت دعوات
واتجاهات
باطلة، كلها
تتصدَّى
للإسلام
وتفتن
المسلمين عن
دينهم وعقيدتهم
وثقافتهم،
فقاومها
مشايخ
الجامعة وأبناؤها
مقاومة
باسلة، و
ردُّوا عليهم
ردًا مفحمًا
حتى أصبح
الإسلام
والمسلمون في
مأمن من
أضاليلهم
وأباطيلهم.
إنهم
كانوا يمثلون
- في دفاعهم عن
الإسلام
وحماية
المسلمين من
الفتن-
طائفةَ من
العلماء
الذين قال
فيهم سيدنا
محمد رسول
الله ﷺ:
يحمل هذا
العلم من كل
خلف
عدوله، ينفون
عنه تحريف
الغالين،
وانتحال
المبطلين، وتأويل
الجاهلين(1).
سنستعرض
الفرق
والحركات
والحملات
والدعوات
المعادية
للإسلام التي
تصدَّوا لها،
وحالوا دون
نشاطاتها،
وأنقذوا
المسلمين من
الوقوع في
حبائلها. وهي
فيما يلي:
1-
الحملة
التنصيرية:
لما
تمَّ استيلاء
الإنجليز على
بلاد الهند قاموا
–
بجانب
نهب ثرواتها
وابتزاز
أموالها
ونقلها إلى
إنجلترا-
بتخطيط أمرين
خطيرين ضدَّ
أهالي هذه
البلاد:
أحدهما:
تغريب
التعليم في
المدارس
الهندية الرسمية.
وثانيهما:
تبشير
المسيحية
وتنصير جميع
سكَّانها من
المسلمين
والهندوس.
أما
الأول فقد جاء
اللورد
«ميكالا»
-أحد
النواب في
البرلمان
البريطاني-
بخطة تعليمية
جديدة.. خطة
تُنفَّذُ في
المدارس
الهندية
الرسمية،
فتخرّج جيلا
هنديَّ اللون
والنشأة
وغربيَّ الفكر
والثقافة،
يسخِّره
الإنجليز
لمصالحهم
وأهدافهم،
فيعمل في
مكاتبهم
الرسمية، ويكون
ترجمانًا لهم
في الشعب
الهندي،
ووسيطًا لنقل
الحضارة
الغربية إلى
الهند(2).
وأما
الثاني فقد
أعلن
أحد النواب
البريطانيين
عام 1857م في
البرلمان
البريطاني
صراحة:
«إنَّ
الرَّب إنما
أكرمنا بهذه
السعادة باستعمار
الهند، حتى
نجعل راية
سيدنا عيسى
المسيح
خفَّاقة في
الهند من
أقصاها إلى
أقصاها، ويجب
على كل
مسيحيٍّ أن
يجنِّد كلَّ
طاقاته على
إتمام
العملية
الجليلة
المتمثَّلة
في تنصير
الهند،
ولايجوز
التقصير في
ذلك»(3).
فبدأت
الحملة
التنصيرية
على نطاق
واسع، حيث أُقيمت
مؤسسات
لطباعة
الإنجيل
ونشره في سكان
البلاد،
وانتشرالقساوسة
والمبشِّرون
في طول البلاد
وعرضها،
يدعون عامة
الناس إلى المسيحية
حينًا،
ويثيرون
شبهات ضدَّ
الإسلام حينًا،
ويدعون
العلماء إلى
المناظرة
حينًا آخر.
وكانت
الحكومة
الهندية الإنجليزية
وراءهم
تحميهم
وتمُّدهم
بالمدد والعُدد.
هكذا
جنّدوا كل
طاقاتهم
وإمكانيَّاتهم
لتحويل هذه
البلاد
الواسعة
الأطراف
مسيحية.
واجه
العلماء
الربَّانيون
الغيارى هذه
التحدِّياتِ
بالفراسة
الإيمانية
والغيرة الإسلامية،
فشدوا مئزرهم
لمقاومة
الخطة
التعليمية الجديدة،
وقالوا: نضع
خطة تعليمية
إسلامية، وننصب
لتنفيذها
شبكة المدارس
الإسلامية في
طول البلاد
وعرضها التي
تخرج
جيلاً هنديَّ
اللون
والنشأة
إسلاميَّ
الفكر
والثقافة.
فالمدارس
والجامعات
الإسلامية
وعلى رأسها دارالعلوم
ديوبند
خرَّجت فوجًا
من العلماء
والدعاة
والعاملين
في الحقل
الإسلامي الذين
حافظوا على
الثقافة
الإسلامية في
هذه البلاد.
هكذا
أقاموا سدًا
منيعًا في وجه
سيل التغريب العارم،
وصانوا الشعب
المسلم من أن
يقع فريسة
للمغرِّبين
ووُسَطاء
الحضارة
الغربية.
أما
الجماعات التنصيرية
والقساوسة
الذين كانوا
قد انتشروافي
البلاد
وقاموا
بالتبشير
بالمسيحية في سكَّانها
وبذروا بُذور
التشكيك في
نفوسهم تجاه
الإسلام فقد
قاومها علماء
المسلمين بتأليف
الكتب في الرد
على
المسيحية،
وبمناظرة القساوسة
والمبشِّرين
وتبكيتهم
وإفحامهم على
رؤس الأشهاد،
حتى ذهبت
مخطَّطاتهم
أدراج الرياح.
فمن
العلماء
والمشايخ
الذين قاموا
بالنشاطات
الميدانية
والتأليفة
الشيخ
العلامة رحمة
الله بن خليل
الله
الكيرانوي(1233-1308هـ)
الذي تصدَّى
للحملة
التنصيرية
الخطرة
وقاومها، وبث روح
المقاومة في
المسلمين،
والدفاع عن
دينهم وعقيدتهم.
لقد
كان الشيخ من
النابغين في
العلوم
الشرعية،
وكان يتصدر
مجلس التدريس
والإفتاء في
مدرسته في
بلدة
«كيرانه»،
لكن ازدياد
النفوذ التنصيري
في الهند شغله
عن مواصلة
التدريس، فتفرغ
للتأليف
ومناظرة
المنصِّرين
والردعليهم.
فالمناظرة
التي دارت
بينه وبين
القسيس
«فندر» (Dr.CG Fander) في
أكبرآباد
(آكرا) يوم
الاثنين: 11/رجب
1270هـ= 10/أبريل 1854م،
قد سار بها
الركبان،
واشتهرت في
الآفاق.
تواعد
الشيخ
والقسيس
«فندر» بعد
مراسلات ومكاتبات
للمناظرة في
«خان عبد
المسيح»
بأكبر آباد في
اليوم
المذكور
آنفا، والتي جرت
بمحضر من رجال
الحكومة
وأعيان
المدينة
والحضور الذين
كان بلغ عددهم
500 شخص في اليوم
الأول ونحو1000 شخص
في اليوم
الثاني(4).
جرت
المناظرة
بينه وبين
القسيس
«فندر» في موضوع
النسخ
والتحريف في
الإنجيل،
واستمرَّت يومين
حتى ألجأ
الشيخ - بسعة
اطلاعه على
كتب المسيحية
وقوة استدلاله
ونصاعة بيانه-
القسيس
«فندر» إلى الاعتراف
بالتحريف في
سبعة
أوثمانية
مواضع في
الإنجيل،
واختلاف
اللفظ في
أربعين ألف
موضع منه(5).
لقد
لقي القساوسة
لاسيَّما
القسيس
«فندر» هزيمة
نكراء،
فاختفى بعد
هذه المناظرة
التي ظهرفيها
الحق جليًا
واضحًا.
قامت
الحكومة
الإنجليزية
وقعدت إثر هذه
الهزيمة
المخزية،
فأصدرت أمرها
بإعدام
الشيخ،
وصادرت جميع
أملاكه
وباعتها بـ 1420
روبية، ووعدت
بمنح جائزة
قدرها ألف
روبية في ذلك
الوقت لكل من
يساعد
الحكومة على
الاهتداء
إليه.
وعُلِّقت صور
قرار الحكومة
على مدخل سبع
عشرة مدينة من
مدن الهند،
فخرج الشيخ
متنكرًا يقطع
الصحارى والبحار
حتى وصل مكة
في أول شهر
شعبان 1270هـ.
وفي
هذه الفترة
وصلت أخبار
جهاد
المسلمين ضد الإنجليز
وقيام
المناظرة مع
القسيسين
وشنق العلماء
وغير ذلك من
الأحوال
المحزنة إلى
مسامع
الخليفة
العثماني في
إستانبول:
السلطان عبد
العزيز خان،
كما أن القسيس
«فندر»-
بعد انهزامه
أرسلته
القيادة
المسيحية إلى
تركيا لبثِّ سمومه
في شباب
المسلمين في
البلدان
العربية- أشاع
نصر المسيحية
على الإسلام
في شبه القارة
الهندية.
فاضطرب لذلك
السلطان عبد
العزيز خان،
فأرسل إلى
والي مكة
يستطلع الخبر
عن الحجاج
القادمين من
الهند..
فأخبروه عن
وجود الشيخ في
مكة المكرمة،
فجاءته
الأوامر
بإرساله
سريعًا إلى
إستانبول
بصفته ضيفًا
سلطانيًا،
فأكرمه
السلطان
إكرامًا
بالغًا، وما
إن سمع القسيس
«فندر» بوصول
الشيخ حتى
اختفى من تركيا
في ظلام
الليل.
عقد
السلطان
مجلسًا عامًا
من العلماء
والوجهاء
ورجال
الحكومة
التركية،
وكلّفَ
الشيخَ بيانَ
أحوال
المناظرة وانهزام
السلطات
المسيحية
الدينية في
هذا المجلس
العالمي.
وهناك
برغبة من
علماء تركيا
والسلطان قام
الشيخ بتأليف
كتابه العظيم:
إظهار الحق في
نقد الدين
المسيحي ودعم
حقّية
الإسلام والرسالة
المحمدية،
وأكَّد
بتحريف
الإنجيل على
أيدي العلماء
المسيحيين
وسلامة
القرآن،
ومازال
كتابه هذا
مرجعًا
للعلماء. وقد
أنعم عليه
الخلفاء
العثمانيون
وسلاطين تركيا
بالأوسمة
والنياشين(6).
كذلك
جرت مناظرات
ومباحثات بين
الإمام محمد قاسم
النانوتوي
وبين القساوسة
مرارًا. وكلما
ناظروه رجعوا
يجرون أذيال
الهزيمة. فقد
دارت مناظرة
بينه وبين
القسيس «تارجندا» في
دهلي، وكان
الإمام
النانوتوي
أيامئذ مقيمًا
بمدينة
«ميروت». بلغه
أنَّ
القساوسة انتشروا
في مدينة
«دهلي» يلقون
خطبًا في
المسيحية
أمام الناس
ويُضِلُّونهم؛
فبعث الشيخ
تلاميذه إلى
«دهلي»
ليُلقوا
خطبًا و
محاضرات أمام
الناس،
ويساعدوا من
يناظر
القساوسة من
علماء
المسلمين. ضرب
القساوسة
وعلماء المسلمين
موعد
المناظرة،
فذهب الشيخ
بنفسه وناظر
القسيس
«تاراجند»
فأبكمه
وأخرسه.
وأما
مناظرة
الإمام مع
القس «نولس»
فمعروفة جدًا،
ففي عام 1293هـ
الموافق 1876م
أقام المنشئ
«بيارى لال»
اجتماعًا
باسم «معرض
معرفة الذات
الإلهية»
على
شاطئ نهر
«غَرَّا»
في
قرية
«جاندابور»
في
مديرية
«شاهجهانفور»
بولاية
أترابراديش
الهندية،
وكان المنشئ «بيارى
لال» يميل إلى
المسيحية
ويجالس القسيس
«نولس»
فعقد
اجتماعًا
بمشورته
ومساعدته،
ودعا إليه
القساوسة وعلماء
الهندوس
وعلماء
المسلمين
للحواربين الأديان.
فأبلغ مسلمو
مدينة
«بريلى»
والقرى
المتجاورة
لها الشيخَ الخبر،
ودعاه للحضور
في الاجتماع؛
فلبّٰى
دعوتهم،
وقدرافقه في
سفره تلاميذه:
الشيخ محمود
حسن
الديوبندي،
والشيخ فخر الحسن
الكنكوهي،
والشيخ رحيم
الله
البجنوري،
وغيرهم من
علماء دهلي،
أمثال الشيخ
السيد أحمد
علي الدهلوي،
والشيخ
أبوالمنصور
الدهلوي. وحضر
الاجتماع
وشارك في
الحوار،
وألقى خطبةً
بليغةً في
الردِّ على
التثليث
والإشراك بالله
وإثبات
التوحيد،
وحاجة النبوة
والرسالة؛
مما أدهش
السامعين من
الموافقين
والمعارضين،
واعترفوا له
بالفضل
وغزارة العلم
وقوة البيان
ومهارة
الاستدلال.
وبعد انتهاء
الجلسة خلا بالقس
«نولس» في
خَيمته،
ودعاه إلى
الإسلام،
وقال له: «إن
كنت في ريب من
حقية الإسلام
فادعُ الله
ضارعًا أن
يكشف لك الحق»(7).
ورجعَ
من الاجتماع
منصورًا
مؤيداً.
ثم
أُعيد
الاجتماع في
السنة
القادمة 1294هـ،
فحضره في نخبة
من العلماء.
ألقى الشيخ في
الاجتماع
خطبةً مؤثرةً
في مسألة
الوجود
وإثبات التوحيد.
وقد كان
السامعون
أثناء خطبته
آذانا مصغية
وقلوبًا
واعيةً
وعيونًا
شاخصةً. ثم
ناقش التحريف
في الإنجيل
ودلَّلَ
عليه، حتى
أفحم
القساوسة، فلاذوا
بالفرار عن
الاجتماع
تاركين بعض
كتبهم(8).
وكان
القساوسة
يقولون: «لو
آمنّا بخطبةٍ
لآمنا بهذه
الخطبة التي
كانت تأخذ
بمجامع القلوب».
كما
أن الشيخ
أبوالمنصور
منصورعلي
الدهلوي الذي
كان معروفًا
بـ«إمام
المناظرين»
و الذي
كان حافظًا
للإنجيل
وصاحبَ أسلوب
فريد في
الحوار
والمناظرة قد
ناظر القساوسة
والمنصرين
مناظرات شتى.
ومن
العلماء
الذين قاموا
بأعمال جليلة
في مجال
المناظرة مع
المسيحيين
والرد عليهم
الشيخ محمد
علي
المونكيري -
مؤسس دار
العلوم التابعة
لندوة
العلماء-، وله
مؤلفات
قيِّمة في هذا
الموضوع(9).
أما
المؤلفات
التي ألَّفها
مشايخ
الجامعة وعلماءها
في نقد
المسيحية
والرد عليها
فهي فيما يلي:
1-
إظهار الحق
للشيخ رحمة
الله
الكيرانوي
(بالعربية)
2-
محاورات في
الدين للإمام
محمد قاسم
النانوتوي
(بالعربية)
3-
حجة الإسلام
للنانوتوي
(بالعربية)
4-
إظهار
الحقيقة
للشيخ الطبيب
رحيم الله
البجنوري
(بالعربية)
5-
أحسن الحديث
في إبطال
التثليث
للشيخ محمد إدريس
الكاندهلوي
(بالأردية)
6-
الإسلام
والنصرانية
للشيخ محمد
إدريس الكاندهلوي
(بالأردية)
7-
بشائر
النبيين
للشيخ محمد
إدريس
الكاندهلوي
(بالأردية)
8- بيغام
محمدي(الرسالة
المحمدية) للشيخ
محمد علي
المونكيري
(بالأردية)
9-
الإسلام
والمسيحية
للشيخ ثناء
الله
الأمرتسري
(بالأردية)
10-
التوحيد
والتثليث
وطوق النجاة
للشيخ ثناء
الله
الأمرتسري(بالأردية)
11-
التعاليم
الإسلامية
والأمم
المسيحية للشيخ
المقرئ محمد
طيب القاسمي
(بالأردية)
12-
سبيل السلام
للدكتور
مصطفى العلوي
(بالأردية)
13-
ماهي
النصرنية؟
للشيخ محمد
تقي العثماني
(بالأردية)
14-
محاضرات في
نقد المسيحية
للشيخ نعمت
الله الأعظمي
(بالأردية)
ونظرًا
إلى ازدياد
نشاطات
الجماعات
التبشيرية قامت
الجامعة
بإنشاء قسم
لدارسة
المسيحية وتدريب
الطلاب على
ردّها وإعداد
الكتب في هذا
الموضوع في
مختلف اللغات.
* * *
2- حركة الردة:
ما
زال المسلمون
في الهند
يواجهون - منذ
انقراض الحكم
الإسلامي
فيها- حملات
وحركات
معادية يقودها
كهنة الهندوس
وأحبارهم أو
قادتهم
ومفكروهم،
فطورًا شنّوا
حملة شرشة للتشهير
بالإسلام
وإثارة
الشبهات ضده،
وطورًا آخر
قادوا حركة
الردة للعودة
بالمسلمين
ذوي الأصول
الهندوسية
إلى الدين
الهندوسي.
لاحق
علماء
الجامعة
ومتخرِّجوها
بكل جرأة وشجاعة
هذه الحملاتِ
والحركاتِ
وفَشَّلوها وأنقذوا
المسلمين من
أخطارها
وسلبياتها.
فمن حركاتها
«حركة آرية
سماج»
التي
أنشأها
البندت
«ديانندا
سرسوتي»(10)
والتي كان أهم
أهدافها دعوة
من أسلم من
الهندوس إلى
الارتداد عن
الإسلام
واعتناق
الديانة
الهندوسية.
طوَّف البندت
في البلاد
لنشر دعوته
ورسالته،
وألف كتابًا
باسم «ستيارته
بركاش»
طعن
فيه على
الإسلام.
ففي
إحدى زياراته
نزل البندت في
مدينة «روركي»
(Roorkee)
بولاية «أترا
براديش»
سابقًا و
«أتراكهند» حاليًّا
بالهند،
وتحدَّى
علماء
المسلمين واعترض
على الإسلام،
فإذا قام عالم
من علماء البلدة
ليرد على
اعتراضاته
أبى أن يسمع
منه الردود،
وقال: لا
أتحدث إلإ إلى
كبيركم. فأرسل
أهالي البلدة
خطابًا إلى
الشيخ محمد
قاسم يخبرونه
بالخبر، فبعث
الشيخ
تلاميذه:
الشيخ محمود
حسن
الديوبندي،
والشيخ فخر
الحسن الكنكوهي،
والشيخ عبد
العدل
الفلتي،
والشيخ منظور أحمد
الجوالافوري
ليردُّوا على
اعتراضاته،
ويناظروه إن
رضي
بالمناظرة.
فلما وصلوا
إليه وطلبوا
منه أن يسمع
ردود
اعتراضاته
منهم، أبى كلَّ
الإباء، وقال:
«لن أناظر إلا
الشيخ محمد
قاسم».
ومن
الطريف أنَّ
الشيخ كان
أيامئذ
مُصَابًا
بالمرض
الشديد، وكان
البندت على
معرفة بمرضه،
وأنه لا
يستطيع أن
يُسافر
لإصابته بالمرض،
فتحداه
وبارزه
مصرِّحًا
باسمه. ألحّ
البندت وبالغ
في الإلحاح،
فأبلغ مسلمو
البلدة بكل
ذلك الشيخ
النانوتوي.
فخرج الشيخ
رغم ضعفه
ونقاهته ومعه
تلاميذه
الأربعة
الذين سبق
ذكرُهم،
بالإضافة إلى
الشيخ السيد
محمد عابد
الديوبندي،
والحكيم
مشتاق
الديوبندي حتى
وصل إلى
«روركي» في
أوائل شعبان
1295هـ.
فجرت
بينه وبين
الشيخ مراسلة
لتحديد موعد
المناظرة،
فلم يرض
بالمناظرة
على مرأى من
الناس ومسمع
منهم، وإنما
رضي - على مضض-
بالمناظرة في
مقرِّه على أن
لايزيد عدد
الحضور على
مأتي شخص.
ومن
عجيب
المصادفة أن
حاكم البلدة
أصدر مرسومًا
ينهى بموجبه
عن عقد أي
حوار ديني في
حدود ثكنة
«روركي». وكان
مقرُّ البندت
في حدودها،
فظفرالبندت
بعذر، فأبى أن
يُنَاظر
إباءً شديدًا.
فقال الشيخ:
فلنناظر
خارجَ حدود
الثكنة..
فلنخرج إلى
فناء مصلى
العيد
نناظرفيه. لكن
الباندت لم
يرض بتاتًا،
ولاذ بالفرار
مستخفيًا.
بعث
الشيخ
تلاميذه
الأربعة إلى
السوق وإلى مجامع
الناس
ليردُّوا على
الـ 11
اعتراضًا
التي أطلقها
البندت.
أما
الشيخ فقد
ألقى كلمةً في
جموعٍ من
النَّاس
ثلاثةَ أيام
متتالية،
وحضر لسماعها
المسلمون
والهندوس
والنصارى
والإنجليز
المقيمون في
«روركي» فكان
الحضور
لفيفًا من
النَّاس.
وبرهَنَ
الشيخ على حقِّية
الإسلام
بدلائل
قاطعةٍ عاد
لها المستمعون
صامتين
حيارى، وكان
للكلمة عليهم
تأثير بالغ،
كما رَدَّ على
اعتراضات
البندت
رُدودًا
مفحمةً
مقنعةً، وأما
كلمته في
موضوع التوحيد
والرسالة فهي
تفوق الوصف(11).
وقد
قال الشيخ ذوالفقار
علي
الديوبندي في
البندت
وفراره من
المناظرة:
«ولما
أتى ديانند
حبر الهنود
وصنديدهم
مُدِّعيًا
حقّيَّة
معتقداته
بأباطيله
ومزخرفاته،
معترضًا على
الإسلام
بخُزَعبلاته
وتُرَّهاته،
قائلا: تعالَ
ونزالِ،
مناديًا
بأعلى صوته هل
من مبارز،
وطالبًا
للمناظرة بل المجادلة
من كل غائب
وبارز، نهض
مولانا( محمد
قاسم) ذابًّا
عن حوزة الدين
القويم معرّة
شبهات
اللئيم،
وغلَّق عليه
سُدَدَ
الخلاص، ففكر وقدَّر
وأفلت وله
حصاص، فقلت في
ذلك(12):
جاء
متشدِّقًا
دياننــد
زهوًا
وفَخُـــورًا
ومتبختـرًا
مختـالا
وتبــاهى
بزُوره
وتنــاهى
بأباطيلـــــه
وقـــال
محــالا
دعـــا
للبِراز كلَّ
نبيــــه
مسلم
حازَ عظمـــة
وجلالا
فتصدّى
لردّهِ
الأمجد الأو
حد من
قد أحاط سحرًا
حلالا
قاسم
الخير قاصم
الضير طُرًّا
من كسى
الدينَ بهجـة
وجمالا
صاحب
المشرب
الهنيئ
وتحقيق
فلا
يقتــــدي
بقيــل
وقــالا
مرجِع
للرشاد قولاً
وفعـلا
ملجأ
للهـــدى
مآلا وحــالا
ثم لما
أعيىٰ
السفيهَ
احتيــالُه
ورأى
فيــــه
نكبـــة
ووبالا
عند
ذكر الشروط
قال احتيالا
فكــذا
هكــــذا
وإلا فلا لا
ويلــه
فـرَّ
مــدبرًا لم
يُعقِّب
وكفى
الله
المــؤمنـين
القتـالا
وعلى
سيد الأنــام
سـلام
ما
تُثــير
الصبا سحابًا
ثقــالا
عاد
الشيخ إلى
ديوبند ثم إلى
مسقط رأسه
«نانوته»
وألف
كتابًا رد فيه
على
الاعتراضات
التي أثارها
البندت،
وسماه
«انتصار
الإسلام»
(ردود
على اعتراضات
موجهة إلى
الإسلام)
وقبله نما
(استقبال
الكعبة معناه
وحقيقته).
ثم
توجَّه
البندت إلى
«ميروت»
في
3/مايو 1879م وألقى
فيها عصا
تجواله،
وأعاد فيها
الاعتراضات
نفسها. أخبر
مسلمو
«ميروت»
الشيخ
بعد مقدمه
بأيام، فوصل
الشيخ
«ميروت» في
10/مايو ودعاه
إلى المناظرة
معه، فنأى
البندت
بجانبه عن
المناظرة
وخرج من
«ميروت»
مختفيًا.
ألقى
الشيخ خطبًا
في «ميروت» في
الرد على
اعتراضات
الباندت، وقد
جمعها تلميذه
الشيخ عبد
العلي
الميروتي في
رسالة تسمى «جواب
تركي بتركي»
(مقارعة الحجة
بالحجة)(13).
لما
بدأ المسلمون
والهندوس
كفاح تحرير
البلاد،
واجتمعت
كلمتهم بجهود
حركة الخلافة
والمؤتمر
الوطني،
وأصبحوا صفًا
واحدًا في وجه
الحكومة
الإنجليزية
اعتبر
الإنجليز
وحدتهم وتضامنهم
خطرًا على
الحكومة
الإنجليزية
وبقائها في
الهند،
فلجؤوا إلى
استخدام
سلاح، طالما استخدموه
لتحقيق
مصالحهم
وأهدافهم..
وهوسلاحهم
المعروف:
فرِّق تسد.
ففي
عام 1922م دعا
الحاكمُ
الإنجليزيُّ
لدى الهند
«سوامي شردها
نند» -
أحد زعماء
الهندوس
المطالبين
بالاستقلال، والمؤيدين
لحركة
الخلافة - وهو
سجين، وكلمه سرًّا،
وأطلق سراحه،
وما إن أفرج
عنه حتى بدأ حركة
ردة للمسلمين.
وحركته هذه
كانت تعني أن
المسلمين
الذين
ينحدرون من
أصول هندوسية
والذين كان قد
أسلم آباؤهم
تحت ضغط
الأمراء والملوك
المسلمين أن
يعودوا الآن
إلى دين
آبائهم: الهندوسية،
فقد زال الضغط
وذهبت
حكومتهم.
هكذا
قامت حركات
هندوسية كانت
تستهدف المسلمين
المصابين
بالجهل
والأمية،
وتحاول ردتهم
إلى الديانة
الهندوسية.
واتخذت
الحركات مناطق
المسلمين
التي فشا فيه
الفقر والجهل
والأمية مسرحًا
لنشاطاتها،
مثل: «متهرا»،
و«آكرا»، و«إيته»،
و«إتاوه»،
و«كانفور»،
و«فرخ آباد»،
و«غورغاون»،
و«مين فوري»..
وما إليها.
واستلفتت
صحيفة «كيسري»
الصادرة
من لاهور
انتباه
الحركات إلى
قبيلة «ملكانه
راجفوت»
الحديثة
العهد
بالإسلام
التي يبلغ عدد
أفرادها 450000 شخصًا،
وردهم إلى
الديانة
الهندوسية(14).
اشتدت
فتنة الردة
هذه واستفحلت
عام 1341هـ= 1923م، مما
أثار قلقًا
شديدًا في
أوساط
المسلمين. فبذلت
الجامعة
جهودًا مكثفة
لإخماد
نارالفتنة،
فطالبت في
بداية الإمر
المؤتمر
الوطني أن يُوقِفَ
بنفوذه
الواسع
وكلمته
المسموعة المحاولات
العدائية
التي توقع
النفور
والكراهية والعداوة
بين المسلمين
والهندوس،
غير أن هذا
الطلب لم يعد
بطائل.
فشمرت
الجامعة عن
ساق جدها- مع
بعض الجمعيات
والمنظمات
الإسلامية-
لإخماد نار
الردة التي شبَّت
في مناطق
المسلمين
البعيدة عن
التعاليم
الإسلامية.
فاتخذت «آكرا»
مقرًا
دعويًا لها
انبث منه 50
داعية في
المناطق
الموبوءة
بالردة،
وبذلوا
جهودًا
جبَّارة لتوعية
المسلمين
وتربيتهم،
حتى عاد - بفضل
الله أولا
وجهودهم
ثانيًا- عدد
لايحصى من
المرتدين إلى
حظيرة
الإسلام،
وناظروا دعاة
الهندوسية
مرة بعد أخرى
فبكَّتوهم
وأفحموهم.
أما
القبيلة
المستهدفة
خاصة فقد
عرَّفوها بالإسلام
وعقائده
وشعائره،
وبنوا في
مناطقها مساجد،
وأنشأوا
كتاتيب
ومدارس
إسلامية لتعليم
أبنائها
وتوجيهيم
وإرشادهم،
مما أقام سدًا
في وجه سيل
الردة العارم.
لقد
أثمرت جهود
هؤلاء الدعاة
حيث تلقى
أبناء هذه
المناطق
العلوم الشرعية
في الجامعات
والمدارس
الإسلامية وتخرجوا
فيها علماء
ودعاة إلى
الإسلام،
فشهدت بهم
مناطقهم صحوة
دينية.
كذلك
منطقة
«ميوات»
المصابة
بالجهل
والأمية
أصبحت- بتوفيق
الله عزوجل
أولا و جهود
الدعاة
ومحاولاتهم
ثانيًا-
مصدرًا
للدعاة إلى
الله الذين
انتشروا للدعوة
في مشارق
البلاد
ومغاربها.
إلى
جانب ذلك أن
المجالس
التشريعية
والبرلمان
الهندي كلما
وافقت قبل
الاستقلال
وبعده على
قوانين
تُضَادُّ
القوانين
الإسلامية: مثل
قانون شاردا(15)،
وقانون
التعقيم
الإجباري(16)،
وقانون
النفقة بعد
انقضاء العدة(17)،
ومشروع بناء
وترميم المساجد
والمدارس
الإسلامية،
وما إلى
ذلك،اعتبرت
الجامعة
والمنظمات
والهيئات
الإسلامية
كلَّ ذلك
تدخُّلا في
القوانين
الشخصية للمسلمين
وطالبتها
بإلغاء
القانون أو
ترميمه.
كما
أوضحت
الجامعة موقف
الإسلام من
إنشاد النشيد
الوطني
الوثني «وندى
ماترم»،
وممارسة
«يوجا»
للطلاب
المسلمين في
المدارس
الرسمية.
كما
أن مشايخ
الجامعة
نصبوا شبكة
واسعة للمدارس
والكتاتيب
والإسلامية
لتعليم
الأجيال المسلمة
وتربيتهم
وتخريجهم في
جانب، وفي جانب
آخر ألفوا في
اللغة
الأردية
واللغات المحلية كتبا
ومؤلفات
لاتحصى في
العقيدة والثقافة
الإسلامية والتاريخ
الإسلامي، و
الرد على
الفرق الضالة والأفكار
المنحرفة.
وجملة
القول أن
الجامعة قامت
في ظروف
وملابسات
كانت البلاد
تعِجُّ فيها
بالحملات
والحركات
والفرق
المعادية
للإسلام،
فلولا جهودها
التعليمية
والدعوية
والتوجيهية
لقضي على الإسلام
وشعائره
وتعاليمه في
هذه البلاد،
ولأصبح
المسلمون
أثرًا بعد
عين.
وفيما
يلي بعض كتبهم
ومؤلفاتهم في
العقيدة الإسلامية
والفكر
الإسلامي
والردعلى
الهندوسية
باللغتين:
الأردية
والعربية:
1-
ردود على
اعتراضات
موجَّهة إلى
الإسلام للإمام
محمد قاسم
النانوتوي
(بالعربية).
2-
قبله
نما(استقبال
الكعبة
حقيقته
ومعناه)
للنانوتوي
(بالأردية).
3- تقرير
دلبزير(
محاضرة قيمة )
للنانوتوي
(بالأردية).
4-
جواب تركي
بتركي( مقارعة
الحجة بالحجة)
للنانوتوي
(بالأردية).
5-
أحسن الكلام
في أصول عقائد
الإسلام
للشيخ رحيم
الله
البجنوري
(بالأردية)
6-
إسلامي عقائد(
العقائد
الإسلامية)
للشيخ محمد
عثمان الدربنجوي
(باللغتين:
الأردية
والبنجالية)
7-
حدوث المادة
والروح للشيخ
محمد إدريس
الكاندهلوي
(بالأردية)
8- علم
الكلام للشيخ
الكاندهلوي
(بالأردية)
9-
عقائد
الإسلام
للشيخ
الكاندهلوي(بالأردية)
10-
الدين القيم
للشيخ مناظر
أحسن
الكيلاني
(بالأردية)
11-
عقائد
الإسلام
للشيخ محمد
طاهرالقاسمي
(بالأردية)
الهوامش:
(1) مشكل
الآثار
للطحاوي، 8/ 273.
(2) “Macaulay’s” Minute Upon Indian Education
“we must at present do our
best to form a class who may be interpreters between us and the millions whom
we govern; a class of persons, Indian in blood and colour,but
English in taste, in opinions,in morals and in
intellect.”
“Education Records, part 1
(1781-1839) Superintendent, Govt.Printing, Calcutta.
(3) علماء
حق أور ان كى
كارنامى
للشيخ محمد
ميان
الديوبندي،
ص:26.
(4) مناظرة
الهند الكبرى
للشيخ عبد
الله الأكبرآبادي،
ترجمة
رفاعي
الخولي: ص: 129، 130. 140.
(5) محاكمة
البحث الشريف
في إثبات
النسخ والتحريف
للشيخ رحمة
الله
الكيرانوي، ص:
48،49. ط: أكبرآباد،1270هـ=
1854م.
(6) مجلة
المنهل الصادرة
من جدة، العدد
الممتاز(
العدد:167،
السنة: 55، المجلد:
50 ربيع الآخر
وجمادى
الأولى 1409هـ=
ديسمبر
ويناير89-1988م) ص:162-164.
(7) محاورات
في الدين ص: 85.
(8) محاوات
في الدين، ص:200.
(9) دار
العلوم
ديوبند حركة
فكرية..
للأسعدي، ص:245.
(10) «سوامي
ديانند سرسوتي»
أحد رجال
الفكر في
الديانة
الهندوسية المشهورين،
وصاحب
المؤلفات
المشهورة،
ومؤسس حركة
«آريه سماج»
التي كان أهم
أهدافها دعوة
من أسلم من
الهندوس إلى
الارتداد عن
الإسلام
واعتناق
الديانة
الهندوسية.
جرت مناظرات ومحاورات
بينه وبين
العديد من
علماء المسلمين
لاسيما الشيخ
محمد قاسم
النانوتوي.
ولد في قرية «موروي»
من أعمال
«أحمدآباد»
بولاية
«غوجرات» في
الهند، عام
1824م، واشتهر
بـ«سوامي
ديانند». ترك
عبادة
الأصنام،
وقرأ
«الفيدا» أحد
الكتب
المقدسة لدى
الهندوس على
«سوامي
درجانند»
وطوّف في بلاد
الهند كلها
لنشر الديانة
الهندوسية.
أسس حركة
«آريه سماج»
عام 1874م، وقضى ما
بقي من أيام
حياته في
ترقيتها
وتطويرها. مات
في 30/أكتوبر
عام 1883م.
(11) مقدمة
ردود على
اعتراضات
موجهة إلى
الإسلام بقلم
الشيخ
فخرالحسن
الكنكوهي، ص:27-37.
(12) الهدية
السنية في ذكر
المدرسة
الديوبندية للشيخ
ذو الفقار علي
الديوبندي، ص:
4.
(13) حجة
الإسلام، ص:36-37.
(14) تاريخ
دار العلوم 1/ 262.
(15) قانون
عُرف باسم
راعيه: «رائ
صاحب
هر بلاس
شاردا» الذي
قدمه في
المجلس
التشريعي
الإنجليزي، ووافق
عليه المجلس
في 28/
سبتمبر 1929م،
والقانون
يقضي
بتحديد سن
الزواج للبنات
14 عامًا على
الأقل،
وللأبناء 18
عامًا. ثم أدخل
فيه التعديل،
فحُدِّدَتْ
سنُّ زواج
البنات 18،
والأبناء 21
عامًا.
(16) فرضت
رئيسة وزراء
الهند
«إنديرا
غاندي» حالة
الطوارئ
للتعقيم
الإجباري في
البلاد في 25/ يونيو
1975م،
واستمرت إلى
أن سحبت 21/ مارس
1977م.
(17) قانون
المطلقات،
وقد سُحِبَ
عام 1986م، بعد
احتجاجات
قامت بها
المنظمات
الإسلامية،
والذي يوجب
نفقة المطلقة
على الزوج حتى
بعد انقضاء عدتها.
* *
*
(*)
أستاذ قسم
الأدب العربي
بالجامعة الإسلامية:
دارالعلوم
ديوبند
(الهند)
مجلة
الداعي
الشهرية
الصادرة عن
دار العلوم ديوبند
، ربيع الأول 1437
هـ = ديسمبر 2015م –
يناير 2016م ،
العدد : 3 ،
السنة : 40